مدينة الشلف

       تمتاز  ولاية الشلف بـطابع فلاحي ،  تقع  بين  مدينتي الجزائر و وهران و بذلك  تشكل  قطب  إقتصادي  هام . تتربع على مساحة قدرها 4047 كم2 حيث تقدر المساحة الإجمالية للأراضي الفلاحية بها بــ 262.511 هكتار و يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة ( تحتل المرتبة السادسة  وطنيا من حيث عدد السكان).
       تمتلك الولاية مقومات اقتصادية هامة قابلة للتطوير مستقبلا تتمثل في موانئها (  تنس- المرسى) ، مطارها     أبو بكر بلقايد ، امتداد ساحلها على مسافة 120 كم ، و جامعتها.
    يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ، من الجنوب ولاية تسمسيلت ، من الشرق ولايتي تيبازة و عين الدفلى و من الغرب ولايتي مستغانم و غليزان.

   التقسيم الإداري:

تتكون الولاية من ثلاثة عشر (13) دائرة و خمسة و ثلاثين بلدية (35):
البلديات
الدوائــر
الشلف- سنجاس- أم الدروع
الشلف
وادي الفضة- بني راشد- أولاد عباس
وادي الفضة
الكريمية- حرشون- بني بوعتاب
الكريمية
الزبوجة- بنايرية- بوزغاية
الزبوجة
أولاد فارس- الشطية - الأبيض مجاجة
أولاد فارس
بوقادير- وادي سلي - الصبحة
بوقادير
أولاد بن عبد القادر- الحجاج
أولاد بن عبد القادر
عين مران- الهرانفة
عين مران
تاوقريت- الظهرة
تاوقريت
تنس- سيدي عكاشة - سيدي عبد الرحمان
تنس
أبو الحسن- تلعصة- تاجنة
أبو الحسن
المرسى - مصدق
المرسى
بني حواء- بريرة- وادي قوسين
بني حواء


التضاريس:

        تضاريس الولاية متنوعة و تشمل أربع مناطق طبيعية:
في الشمال :جبال الظهرة
في الجنوب : جبال الونشريس
في الوسط  : سهول الشلف
المنطقة الساحلية :  تمتد على مسافة 120 كم
المنــاخ:

تتميز الولاية بمناخ البحر الأبيض المتوسط  شبه الرطب في الشمال و مناخ قاري في الجنوب ذو شتاء بارد و صيف حار.

الأمطار:
 يقدر معدل تساقط الأمطار السنوي بـ 40.06 ملم/م3

درجة الحرارة:

 تبلغ درجة الحرارة ذروتها في فصل الصيف أثناء شهر أوت و تقدر بـ 38 د° أو تفوقها أما أدنى درجة للحرارة في فصل الشتاء فتقدر بـ 6.1 د°

الأنهار:

يعتبر وادي الشلف أهم مصدر للمياه يشقها من الشرق إلى الغرب على مسافة 60 كم

الطابع الزلزالي  للمنطقة: أرضية المنطقة تتأثر بالحركات التكتونية المسببة للزلازل.


لمحة تاريخية:

عمرالأمازيغ ولاية الشلف منذ القدم كما  تثبته آثار ما قبل التاريخ . أسس الفينيقيون منطقة تنس ( كارتن) في القرن الثامن قبل الميلاد.
تأثرت المناطق الساحلية و السهول بالنفوذ القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية تحت قيادة المماليك الأمازيغية ماسيسيل و ماسيل .
قبل الإحتلال المباشر لها من قبل الرومان سنة 33 قبل الميلاد و بقيادة الإمبراطور أوغست أوكتاف قام بتأسيس مستوطنة " كارتينا " تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرومانية.
مع جوبا الثاني أصبحت ولاية الشلف مصدرا فلاحيا هاما لموريطانيا القيصرية  و كانت السيطرة الرومانية تضم الساحل و السهول أما القبائل الجبلية للظهرة و الونشريس فحافظت على استقلالها. مدينة الشلف " كاستيليوم طانجيتانيوم " كانت مقرا عسكريا لمراقبة هذه القبائل المتمردة وقد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران " سان ريباراتوس".
في القرن الخامس بعد الميلاد أصبحت الولاية أهم جزء مكون للمملكة الأمازيغية للونشريس " الجدار".
مع بداية الفتوحات الإسلامية سيطر المسلمون على المنطقة ما بين(675- 682) بعد الميلاد ( 53-62 هجري) تحت قيادة أبو المهاجر دينار. بعد أن عمرت من طرف قبائل زناتة و مغراوة و حكمت على التوالي من طرف بنو رستم، بني عبيد ، بنو حماد المرابطين، الموحدين و أخيرا بنو زيان.
أصبحت تنس جمهورية مستقلة بقيادة مولاي بن عبد الله و حميد العبد من قبيلة السواد وهذا إلى أن تم احتلالها من طرف الإسبان ثم تحريرها من طرف الإخوة الأتراك عروج و خير الدين بربروس سنة  1517 ميلادي.
خلال الفترة التركية قسمت إلى عدة دوائر (دار السلطان لتنس الساحل، بايلك التيتلي الشرقية و الغربية مع خليفة الشلف).
بعد سنة 1830 خضعت المنطقة للإحتلال الفرنسي وهذا رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السهول و التي مثلها في الظهرة و الونشريس محمد بن عبد الله المكنى ببومعزة .
عرفت شعوب المنطقة عدة مجازر شنها قادة الإستعمار منهم ( سان أرنو، بيليسيو كافينياك) حيث قامو بحرق المواطنين في كهوف الظهرة، هذه المجاز خلدت بلوحات زيتية للمستعمرين.
خلال ثورة 01 نوفمبر 1954 كانت الشلف تنتمي إلى المنطقة الثانية  من الولاية الرابعة وقد ساهمت في تحرير البلد و استقلالها.
على الصعيد الثقافي ساهمت الولاية بشكل كبير في إثراء الحضارة العربية الإسلامية بكتابات و مجلدات العلماء و نذكر منهم : ابراهيم بن يخلف بن عبد السلام أبو عشاق التنسي ، محمد ابن عبد الجليل ، أبو عبد الله التنسي ، أبو الحسن ، ابن يخلف التنسي ، سيدي محمد بن بهلول ، علي المجاجي  ( 940-1002 هجري) و عبد الرحمان المجاجي.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق