كلمة الأمين الفدرالي بالمجلس الوطني
شهدت الساحة الوطنية هذه الأيام حراك سياسي مسؤول و هادئ غزته مبادرة الأفافاس المنبثقة عن المؤتمر الخامس و الداعية إلى إعادة إجماع وطني وحده الكفيل بترصيص صفوف كل الطاقات الوطنية الحية الغيورة على وحدة و سلامة هذا الوطن ، و ذلك للوقوف أولا ضد التحديات الخارجية المتمثلة في المخاطر المحدقة بنا ، خاصة على حدودنا الجنوبية لهشاشة الوضع الأمني لدول الجوار التي عصفت بها رياح "الربيع العربي "و ثانيا لتفادي الإنزلاق في مستنقع قلاقل الداخلية التي تغذيها أجندة داخلية إستفادت من ضعف النظام فاقد للشرعية ، أجنحة لا تريد الخير لهذا الوطن ، مما قد يؤدي لا قدر الله إلى ما لا يحمد عقباه .
و ما تشهده ولاية غرداية منذ أكثر من عام من قلاقل دون أن تتمكن الدولة و أجهزتها المتعددة من إيقافها لا خير دليل على هشاشة وضعنا الداخلي .
تأتي مبادرة الأفافاس إذن في هذا التوقيت العصيب كمحاولة لرأب هذه التصدعات و لم الشمل
و الإلتفاء حول كل ما يجمعنا و ما يوحدنا و على رأسها أمن هذا الوطن و سلامتة الترابيه ،بعيدا عن كل النظرات الحزبية و الحسابات الضيقة .
و كما وعدنا دوما فإن الأفافاس إختار للوصول إلى ذلك عبر آوعر السبل لصعوبة المهمة ،
و نَذر لذلك كل كوادره و طاقاته للعمل كمسهل لاغير من أجل تقريب وجهات النظر و دعوة كل الأطراف دون إقصاء من أحزاب و سلطة للإلتفاء و التشاور للخروج بورقة طريق من شأنها
أن تخرج هذا الوطن من عنق الزجاجة .
- المهمة إذن ليست بالسهلة و لكنها ليست بالمستحيلة أيضا ، و نجاحها يتطلب تظافر كل الجهود ،
بما في ذلك على المستوى المحلي ، و هنا يكمن الدور الذي يجب أن تنوط به كل الفيدراليات لتقريب و شرح معنى و مفهوم الإجماع الوطني كحل وحيد للأزمة التي نعيشها .
- لهذه الأسباب فقد قامت فدرالية الشلف منذ نهاية المؤتمر الخامس بعمل توعوى على المستوى المحلي لشرح هذا المسعى و تقريب محتواه للمواطن البسيط و ذلك عن طريق اللقاءات و التجمعات و عددها أكثر من 06 في تجمعات و لقاءات مع المواطنين و المناضلين و كل فئات المجتمع المدني .
- كما لا يفوتنا أن ننوه هنا أننا لمسنا أثناء هذه اللقاءات إلحاح المجتمع المدني على ضرورة إشراك كل الفعاليات بقواعدها في هذا المسعى النبيل
تحاتنا النضالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق